Friday 2 July 2010




ناظم حكمت (20 يناير 1902 في سالونيك - 3 يونيو 1963 في موسكو)
كان شاعر تركي شهير ولد لعائلة ثرية ومتنفذة، عارض الإقطاعية التركية وشارك في حركة أتاتورك التجديدية ولكن بعدها عارض النظام الذي أنشأه اتاتورك وسجن في السجون التركية حتى 1950 ،فر إلى الإتحاد السوفييتي .



كانت أشعاره ممنوعة في تركيا إلى أن أعيد الاعتبار له من طرف بلده .



توفي في عام 1963.

تميز شعره ببساطة ساحرة ومواقف واضحة.


جرب ناظم في شعره كل الأشكال الممكنة الحديث منها والموروث وغذى تجربته بكل الثقافات من حوله خاصة أنه له علاقات شخصية مع أبرز الشخصيات الأدبية الروسية والأروبية والأمريكية وحتى العربية.

أخترت لكم من شعره قصيدته:
مراسم جنازة

---

جنازتي


هل ستخرج من باحة الدار ؟
و كيف ستنزلوني من الطابق الثالث
فالمصعد لا يسع التابوت
و الدرج ضيق ؟



ربما كانت الشمس تغمر الباحة
و الحمام , فيها , كثير
و ربما كان الثلج يتساقط
و الأطفال يهللون


و قد يكون المطر مدراراً
على الأسفلت المبلل
و في باحة الدار
صناديق القمامة
كما كل يوم



و إذا ما حمل جثماني , حسب العادة
مكشوف الوجه فوق شاحنة
فقد يسقط على شيء من الحمام الطائر
فيكون ذلك بشارة خير


و سواء جاءت الموسيقى أم لا
فالأطفال سيأتون
إنهم مولعون بالجنازات
و حين يمضون بي
سترنو إلى نافذة المطبخ من وراء
و من الشرفات
حيث الغسيل


ستودعني النساء
لقد عشت سعيداً في هذه الباحة
إلى درجة لا تتصورونها



فيا جيراني
أتمنى لكم , من بعدي
طول البقاء
1963

ولناظم حكمت بصمته في الشعر العربي إذ نجد أصداء من طريقته الشعرية في أثر العديد من الشعراء كعبد الوهاب البياتي صديقه وبلند الحيدري ونزار قباني والعديد من شعراء العامية حيث تقتحم الأشياء البسيطة فخامة العالم الشعري وتعطيه أبعادا أخرى لم تكن بارزة من قبل.

في أمان الله


No comments:

Post a Comment